$حديث الصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه
رواه الحاكم في المستدرك:4/448: «عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه ، عن رسول الله (ص) قال: ستكون فتنة أسلم الناس فيها ، أو قال لخير الناس فيها الجند الغربي ، فلذلك قدمت مصر . هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه». والطبراني في المعجم الأوسط:8/315، والكبير:8/315، وتاريخ البخاري الكبير:6/313 ، ومجمع الزوائد:5/281 ، وغيرها.
قال السيوطي في شرح مسلم:4/513: «روى الطبراني والحاكم وصححه ، عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله (ص) :تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي . قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصرف.
وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر ، وزاد فيه: وأنتم الجند الغربي ، فهذه منقبة لمصر في صدر الملة ، واستمرت قليلة الفتن معافاة طول الملة ، لم يعترها ما اعترى غيرها من الأقطار ، وما زالت معدن العلم والدين ، ثم صارت في آخر الأمر دار الخلافة ومحط الرحال ، ولا بلد الآن في سائر الأقطار بعد مكة والمدينة ، يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر». انتهى.
والجُند: بضم الجيم أصله للجيش، ويستعمل بمعنى المدينة والبلد .
قال ابن منظور في لسان العرب:3/132: «والجُند: المدينة ، وجمعها أَجناد..يقال الشام خمسة أَجناد: دِمَشْق ، وحِمْص ، وقِنَّسْرِين ، والأُرْدُنُّ ، وفِلَسْطِين ، يقال لكل مدينة منها جُند ».
وتفسير عمرو بن الحمق رضي الله عنه للجند الغربي بمصر بقوله:«ولذلك قدمت عليكم مصر» حجةٌ ، لأنه تفسير صحابيٍّ معاصر لصدور النص . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق